لم أختر التسويق الإلكتروني… هو من اختارني.


بدايتي جانت سنة 2014، بذاك الوقت جانت عندي مدونة على بلوجر وقناة يوتيوب بمحتوى تقني. جانت تجيني أرباح بسيطة، سواء من المنصة نفسها أو من مواقع مثل “adf .ly، حسوب، خمسات، freemyapps”، وجانت مجرد بضعة دولارات بالشهر.
الشعور بصراحة جان كلش حلو، بس مثل ما يكولون الحلو ما يكمل! أغلب هاي الأرباح ما جنت اكدر أسحبها نقدًا، لأن ما جانت أكو وسيلة سهلة مثل هسه، فاضطريت أصرفها بنفس الفترة، مثلًا أشتري متابعين وهميين من موقع mezome أو addmefast. ارتفع عدد المتابعين عندي لفترة، بس بعدها بدأ يقل يوم بعد يوم، وهنا استوعبت شغلة مهمة: إذا الشخص ما جان متابعك لأنه يحب محتواك، مستحيل يبقى وياك فترة طويلة.
بديت أبحث عن طريقة أخلي الناس تتابعني وتبقى وياي، فجربت أسوي أكثر من قناة يوتيوب، كل وحدة بتخصص مختلف (مقاطع مضحكة، مسلسلات، أغاني)، ومن خلالها صرت أروج لقناتي الرئيسية. هاي الطريقة جابتلي متابعين أكثر من قبل بشوية، إلى أن بيوم من الأيام نزلت فيديوهات تحشيشي لأبو علي الشيباني، والمسؤول عن القناة – جان لبناني – بلغ على الفيديوهات و انحذفت القناة! حاولت أتواصل وياه بالإيميل حتى يشيل الإبلاغ وترجع القناة بس ما كدرت، دورت عليه بالفيسبوك على اسمه، طلعلي شخصين: الأول جزائري وجان مدير تنفيذي تقريبًا وما له علاقة باليوتيوب، والثاني أردني من أصل فلسطيني. لما تصفحت حسابه، شفته ينشر كلشي عن اليوتيوب، وشلون حصل مليون مشاهدة لقناة تلفزيونية. طبعًا طلع مو نفس الشخص اللي بلغ علية، بس عجبني المحتوى اللي ينشره، ومن وقتها صرت مهتم بالـ SEO بشكل كبير.
بديت أتعلم عن تحسين محركات البحث وصرت أحصل زوار أكثر لمدونتي ومشاهدات أكثر لقناتي. وبوقتها حصلت على أقوى الجمل المفتاحية، مثل “نقل كلاش أوف كلانس”، “إنشاء إيميل روسي”، “حل مكعب روبيك”، و”مبرد 12 فولت”، وزادت أرباحي شوي. بعد فترة، قررت أجرب أول إعلان بحياتي على كوكل أدس.
الخبرة جانت صفر بوقتها، وصرفت تقريبًا 21 دولار، واكتشفت أن الموضوع مو سهل مثل ما توقعت، فقررت أتعلم الترويج أكثر. بعد بحث طويل، اكتشفت أن الترويج عبر فيسبوك أرخص ونتائجه أفضل. بالصدفة تعرفت على موقع يوديمي، واشتركت بدورتين: الأولى عن تحسين محركات البحث SEO، واللي عشقتها حرفيًا، والثانية عن الإعلانات على فيسبوك، بس بصراحة جانت بسيطة وما تعلمت منها هواي بس ضليت ابحث وادور وشفت دورات كلش هواي.
وأول حملة إعلانية سويتها على فيسبوك جانت بسيطة كلش، بس النتائج جانت رائعة! الزيارات زادت، والناس بدت تثبت التطبيق الي تنطي نسبه عن التثبيت اذا تم من خلالي، وبدأت تطلع لي أرباح. هنا حسّيت بأول لحظة نجاح، وعرفت أن هذا هو المجال اللي أريد أكون بيه.
من وقتها، صار عندي شغف بالتسويق الرقمي، ولليوم سويت اكثر من 4000 حملة وكدرت  أشتغلت ويا افراد و شركات صغيرة وجبير، أساعدهم بإعلاناتهم، وأوصلهم للجمهور المناسب او يستشيروني شلون ممكن يوصلون بنفسهم لهذا الجمهور، . وكل ما أتذكر بدايتي، أعرف أن التسويق الإلكتروني هو اللي اختارني، وأنا جدًا سعيد أنه صار جزء من حياتي.

Categories:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *